مناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد القائد الشهيد العلامة السيد عارف حسين الحسيني
رسالة قائد الشيعة في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي
راولپنڈی/إسلام آباد، 4 أغسطس 2025م (جعفرية برس – باكستان):
قال قائد الشيعة في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي، إن يوم 5 أغسطس هو من أكثر الأيام ظلمة في التاريخ، ففي هذا اليوم اغتيل قائد الأمة، العلامة عارف حسين الحسيني، رميًا بالرصاص.
ورغم أن صفة العلامة الحسيني كانت دينية، إلا أنه قدّم فكرًا ورؤية جديدة، وأسس نهجًا متميزًا، ورفع صوته دفاعًا عن المستضعفين والمظلومين، وقدم خدمات قيّمة في سبيل الوحدة والاتحاد.
وأضاف: “نحن اليوم، ورغم كل التحديات، نواصل هذا الفكر النير، ونمضي قدمًا في هذا المسير الذي تأسس من أجل أهدافٍ ساميةٍ وطاهرةٍ.”
وفي الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد القائد الشهيد، قال العلامة ساجد نقوي:
“لقد كانت شخصية القائد الشهيد تمثل رمزًا للنضال ضد الديكتاتورية في باكستان، واختار طريق الصبر والحكمة والوحدة لحل القضايا. وفي زمن الحكم العسكري، لم يكتفِ بإيقاظ وعي الشعب بحقوقه، بل سعى لتعليم الناس من مختلف المذاهب أهمية الوحدة والتناغم، وبذل جهودًا عملية لتعزيز الوحدة الإسلامية، محاولًا جمع المسلمين في باكستان في سلسلةٍ واحدة.”
وتابع سماحته قائلاً: “وما زالت أمة الشيعة في باكستان تسير على هذا النهج، وتكافح من أجل حل مشاكل الشعب، وتعزيز الوحدة الإسلامية عمليًا. ومن هذا المنطلق، تم تأسيس وتشكيل كافة المنتديات المعنية بالوحدة، والتي كان لنا دور أساسي في نشأتها، وهي تجسيد لأحلام الشهيد عارف الحسيني، الذي كرّس حياته من أجل تحقيق هذه الوحدة، وعلّم الناس السعي نحوها بالعمل الجاد.”
وشدد زعيم الشيعة في باكستان على أن:
“على أتباع الشهيد أن يدرسوا شخصيته المشرقة برؤية واعية، ويسيروا على خطاه، ويرفعوا صوتهم نصرةً للمظلومين من المسلمين في غزّة، فلسطين، لبنان، وكشمير، إلى جانب التصدي لمشاكل الطبقات المحرومة والمظلومة في باكستان، والسعي للقضاء على الطائفية، والانقسامات الطبقية، والفساد، والانحراف، وسائر المشاكل الاجتماعية.”
وختم قائلاً: “كما ينبغي التقدّم بعزمٍ وإرادةٍ قوية نحو إنهاء جميع الأزمات التي تواجه باكستان.”