بكين تعلن أن شريف أكد لشي جين بينغ التزام باكستان بتوفير الحماية للرعايا والمشاريع الصينية.

0
81

أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم الثلاثاء، للرئيس الصيني شي جين بينغ أنّ حكومته “لن تدّخر أي جهد” في ضمان حماية الصينيين ومشاريعهم ومؤسساتهم في باكستان، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الرسمية الصينية، وذلك خلال لقائهما في قاعة الشعب الكبرى في بكين لمناقشة القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي.

وكانت جماعات مسلّحة قد نفّذت سابقًا هجمات ضد مواطنين صينيين في باكستان، إذ قُتل في أكتوبر 2024 صينيان بانفجار انتحاري قرب مطار كراتشي تبنّته “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالي، وفي مارس من العام نفسه قُتل خمسة مهندسين صينيين وسائق باكستاني في هجوم انتحاري أثناء توجّههم إلى سد “داسو” في شمال غرب البلاد، وتبنّت هذا الهجوم حركة طالبان باكستان.

ويستهدف الانفصاليون الصينيين باعتبارهم شركاء لإسلام آباد في “استغلال ثروات بلوشستان”، الإقليم الجنوبي الغربي المتخلف تنمويًا حيث تمتلك بكين ميناءً استراتيجيًا واستثمارات تعدينية، وهي اتهامات نفتها كل من الصين وباكستان.

ونقلت وكالة “شينخوا” عن شي قوله لشريف إنّ بكين تأمل أن تتخذ باكستان “إجراءات فعالة” لضمان أمن الصينيين ومشاريعهم ومؤسساتهم هناك، فيما جدّد شريف التزام بلاده بمبدأ “الصين الواحدة”، مؤكدًا أنّ باكستان تتطلّع إلى تعزيز الصداقة بين البلدين والتقدّم في التعاون بجميع المجالات.

وأوضح الإعلام الصيني أنّ شي أعرب عن استعداد بلاده للعمل مع باكستان لبناء “نسخ مطوّرة” من الممر الاقتصادي الصيني–الباكستاني (CPEC). من جهتها، أفادت رئاسة الوزراء الباكستانية بأنّ الجانبين أكدا التزامهما بتعزيز “الشراكة الاستراتيجية الحديدية والراسخة في كل الظروف”، معتبرين أنّ العلاقة بينهما “فريدة ولا مثيل لها”، وينبغي أن ينعكس ذلك في التعاون الثنائي المتزايد.

كما أشاد شريف بأهمية الممر الاقتصادي باعتباره مشروعًا رائدًا في مبادرة “الحزام والطريق”، وجدّد رغبة إسلام آباد في مواصلة العمل مع بكين لإنجاح مرحلته التالية.

ووصل شريف إلى الصين يوم السبت في زيارة رسمية تستغرق ستة أيام للمشاركة في قمة مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون الخامسة والعشرين التي عُقدت في تيانجين بين 31 أغسطس و1 سبتمبر، حيث التقى بعدد من قادة الدول بينهم روسيا والصين وماليزيا وجمهوريات آسيا الوسطى.

كما أعلنت رئاسة الوزراء أنّ شريف سيعقد لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمن، إلى جانب زيارة أحد المستشفيات في بكين والالتقاء برجال أعمال صينيين بارزين.

وفي لقاء منفصل، اجتمع شريف مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والاتصال والطاقة والأمن الإقليمي والثقافة والتبادل الشعبي، مؤكدين التزامهما بتعميق العلاقات الباكستانية–الطاجيكية القائمة على الروابط الثقافية والتاريخية والدينية المشتركة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here