شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، غارات جوية مكثّفة على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف، أسفرت عن استشهاد 35 مدنياً وإصابة 131 آخرين، وفق الإحصائية الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في حكومة صنعاء.
وبحسب البيان، سقط 28 شهيداً و113 جريحاً في صنعاء، فيما بلغت حصيلة العدوان على مديرية الحزم في محافظة الجوف 7 شهداء و18 جريحاً.
استهداف منشآت مدنية وإعلامية
وأفاد مراسلنا أنّ طائرات الاحتلال قصفت المحطة الطبية الخاصة بالقطاع الصحي في شارع الستين جنوب غرب صنعاء، إلى جانب مقر دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع في حي التحرير. كما طاولت الغارات مقري صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن” في المنطقة نفسها، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا من الصحافيين والصحافيات، وفق مصدر رسمي.
وفي محافظة الجوف شمال شرق اليمن، استهدفت الغارات المجمّع الحكومي في مديرية الحزم، وهو مبنى خدمي مدني لا طابع عسكري له، بحسب مصادر عسكرية محلية.
القوات المسلحة: العدوان لن يمر بلا رد
من جهته، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ الدفاعات الجوية “تصدّت للعدوان عبر إطلاق عدة صواريخ أرض–جو، وأجبرت بعض التشكيلات القتالية المعادية على الانسحاب قبل تنفيذ هجماتها”.
وشدّد سريع على أنّ معظم الهجمات تم إفشالها، نافياً المزاعم الإسرائيلية حول استهداف منصات صاروخية، ومؤكداً أنّ الغارات “طالت أهدافاً مدنية بحتة”، ومتوعداً بأنّ “هذا الاعتداء الغاشم لن يمر دون ردّ قاسٍ”.
تفاصيل العملية العسكرية
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر في سلاح الجو الإسرائيلي أنّ الهجوم نُفّذ بمشاركة أكثر من 10 طائرات مقاتلة، استخدمت ما يزيد على 30 ذخيرة لضرب نحو 15 موقعاً داخل اليمن.
اليمن: الاستهداف المدني دليل عجز
مصدر عسكري يمني شدّد على أنّ قصف المجمّع الحكومي ومقار الصحف يؤكد “عجز الاحتلال وفشله”، مشيراً إلى أنّ “استهداف المنشآت المدنية ورقة خاسرة ولن تثني اليمن عن واجبه القومي”.
وأضاف: “كل هذه التضحيات تزيدنا عزماً على الاستمرار في دعم غزة وتأديب الكيان الإسرائيلي”.
استمرار العمليات اليمنية ضد الاحتلال
ورغم الضربات الجوية، تواصل القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات هجومية ضد الاحتلال الإسرائيلي، شملت استهداف مطار بن غوريونوفرض حظر ملاحي على موانئ الاحتلال، مؤكدةً ثبات موقفها حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار المفروض عليها.

