راولبندي/إسلام آباد – 15 سبتمبر 2025 :زعيم الشيعة في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي، إن العالم يحتفل بيوم الديمقراطية العالمي في وقت تُسحق فيه غزة أمام أنظار الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ويستمر مسلسل الانتهاكات في الضفة الغربية بلا توقف. وأضاف أن الهند في جنوب آسيا تنتهج سياسة تقوض الحقوق الأساسية للإنسان، ومع ذلك يُغض الطرف عنها، معتبراً أن الديمقراطية السائدة في العالم ليست سوى نظام رأسمالي يمكن الاستفادة من بعض عناصره بعد تعديلها.
وأكد أن المبدأ الأساسي للديمقراطية هو “حكم الشعب بواسطة الشعب ولأجل الشعب”، إلا أن هذا المفهوم في باكستان وكثير من الدول الأخرى لا يتعدى الكتب والوثائق. وأشار إلى أن جميع الانتخابات التي أُجريت حتى اليوم محل تساؤل، حيث جرى استخدام شعار الديمقراطية لحماية المصالح الشخصية، بينما بقيت الحقوق الأساسية وحرية التعبير عالقة دون حلول.
وفي رسالته بمناسبة يوم الديمقراطية العالمي، أوضح العلامة أن الهدف من هذا اليوم هو دعم الديمقراطيات على المستوى الدولي وتعزيزها داخل الدول، وقد بدأ الاحتفال به عام 2008، لكن السؤال الأهم هو: هل اتُخذت خطوات عملية لتحقيق ذلك؟ وأكد أن الملاحظات تشير إلى أن دعم المصالح ظل مرتبطاً بتأييد الأنظمة الاستبدادية بدلاً من الديمقراطيات.
وأعرب عن أسفه لغياب سيادة الدستور، وسيادة القانون، وأولوية البرلمان، واحترام رأي الشعب في النظام الديمقراطي القائم في باكستان، مضيفاً أن شفافية الانتخابات ما تزال موضع شك، وأنه ما لم يتم ضمانها فلن تزدهر الديمقراطية. كما أشار إلى استمرار حالة الخوف وفرض القيود على الحقوق الأساسية ووسائل الإعلام، وهو ما يتعارض مع السلوك الديمقراطي.
وشدد سماحته على أن احترام الرأي العام ضرورة الوقت، وأن تطبيق ذلك هو السبيل لجعل البلاد على طريق التقدم وإدخالها في صفوف الدول المتقدمة، مؤكداً أن الإسلام نفسه يدعو إلى إدارة الحكم عبر المشورة والرأي الجماعي.

