“اليوم العالمي للسلام – مضاعفة المعايير الدولية – قائد الملة الجعفرية في باكستان”

0
78

راولبندي / إسلام آباد، 20 سبتمبر 2025 : قال قائد الملة الجعفرية في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي: “من جهة اليوم العالمي للسلام، ومن جهة أخرى دمار غزة – هذا هو المعيار المزدوج للعالم. السلام لن يتحقق بالبيانات أو بتخصيص الأيام، بل يتحقق عندما يتم كف يد الظالم وإمساك يد المظلوم. إن الحلم بالسلام دون حل قضية فلسطين وكشمير يشبه مطاردة الوهم. حتى تحصل الشعوب المحتلة والمقهورة على حقوقها الأساسية، ستبقى مثل هذه الأيام مجرد شعارات جوفاء.”

وأضاف في بيانه بمناسبة اليوم العالمي للسلام: “منذ عام 1952، تحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم بنفس التخصيص، وتدق جرساً تذكارياً قبل أسبوعين يعتبر بمثابة إنذار للتوجه نحو السلام، ومع ذلك فشلت الأمم المتحدة في تجاوز حدود القرارات فيما يتعلق بغزة، السودان، الكونغو، هايتي، ميانمار واليمن. إن مجرد تخصيص يوم لا يكفي لتحقيق السلام في العالم. يأتي يوم السلام هذا في وقت تستعد فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد اجتماعها، ولكن بقاء قضية كشمير في جنوب آسيا وقضية فلسطين في الشرق الأوسط دون حل حتى بعد عقود تشكل علامة استفهام كبيرة حول أدائها. فالحروب لا تجلب سوى المزيد من المشاكل وتخلق أزمات إنسانية، واستخدام القوة ذبح الإنسانية تحت شعارات السلام المخادعة. وللأسف، وبعد الحيل والمؤامرات الجديدة، يجري العمل على خطة جديدة لتمهيد الطريق أمام إسرائيل، ويجب إيقاف هذا المسار.”

وقال أيضاً: “ما لم تُمنح الشعوب المقهورة حقوقها الأساسية على المستوى العالمي والدولي والمجتمعي، وما دامت الدول المحتلة مثل الهند وإسرائيل تستمر في إنزال صنوف العذاب على الكشميريين والفلسطينيين المظلومين، فكيف يمكن تحقيق السلام الدائم؟ ما دامت الأمم المتحدة تقوم بدور خادمة للدول القوية، ولا تتخذ أي خطوات عملية سوى الإدانة وتخصيص الأيام، سيظل السلام مجرد حلم. وفي تعليق سماحته على اتفاق الدفاع بين باكستان والسعودية، قال إن نتائج هذا الاتفاق يجب أن تظهر ليس فقط في التنمية المستدامة والدفاع لكلا البلدين، بل أيضاً في وحدة الأمة الإسلامية، وبالأخص في إنهاء المآسي التي تُنزل على الفلسطينيين المظلومين. إن القضايا الأولى لكل من البلدين يجب أن تكون فلسطين وكشمير، لأنهما من أهم قضايا الأمة الإسلامية، ومع تلاشي آمال المظلومين في غزة أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي، يجب على هاتين الدولتين الإسلاميتين القويتين أن تلعبا دوراً عملياً وفاعلاً.”

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here