خزانة فلسفة العلوم هوية الإنسان وهداية المجتمع — العلّامة السيد ساجد نقوي

0
40

قال زعيم الشيعة في باكستان العلّامة السيّد ساجد علي نقوي إنّ الفلسفة هي خزانةُ العلوم. كما أنّها تُساهم في تمييز الإنسان وفي بناء الحضارات والمجتمعات. وأضاف أنّه بالرغم من سباق التقدّم العلمي، ما زالت الفلسفةُ تحتفظ بضيائها وقدرتها على احتواء حلولٍ شاملة لمختلف المشكلات. ولذلك فإنّ الفلسفة هي العلمُ الأساس لفهم العلاقة المتبادلة بين الإنسان والكون، ودراستها وتمحيصها.

وأضاف زعيم الشيعة في باكستان العلّامة ساجد علي نقوي، في حديثه مع عددٍ من الشخصيات العلمية بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، أنّ الفلسفة هي خزانةُ العلوم المَعنيّة بفهم الكون وتمييز حقائقه واختبارها. وأوضح أنّ الفلسفة، وفقاً لمشاهدات كبار الفلاسفة، لم تكن يوماً خطّاً مستقيماً؛ بل تغيّرت متطلّباتها وزوايا النظر فيها مع تغيّر العصور. ومع ذلك، بقيت بعض النقاط ثابتة تميّز الفلسفة عن سائر العلوم، ومنها تحليلُ الكون، ودراسة نفسية الكائنات الحيّة، وتنميةُ الوعي الإنساني والبصيرة.

أهمية الفلسفة والحكمة الإسلامية

كما قال العلّامة ساجد نقوي إنّ العلمَ الوحيد الذي قدّم أفضل الحلول لمشكلات العالم المتضادّة هو الفلسفة. وأضاف أنّ هيمنة الفلسفة في الماضي تشبه هيمنة العلم اليوم بكلّ طاقاته. وبالتالي، فإنّ هذا اليوم يذكّرنا بأنّ الفلسفة ليست مجرّد جدل، بل هي طريقٌ للبحث عن الحقيقة، والتأمّل في غاية خلق الإنسان والكون.

وقال أيضاً إنّ الفلسفة الإسلامية فتحت أبواب الأخلاق والعدل والمجتمع والمعرفة. كما علّمتنا الفكرةُ الإسلامية أنّ السؤالَ ليس ضلالاً بل بدايةُ الهداية. وإنّ الحكمة تجعل الإنسان أفضلَ إنسان وأفضلَ مسلم. وقد جاء في سورة البقرة، الآية 269:
«يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا».
وهذه الآية تُبيّن الأساسَ الإسلامي للحكمة والفلسفة.

وأضاف سماحة العلّامة السيّد ساجد علي نقوي أنّ الفلسفةَ دخلت من اليونان إلى العالم العربي، وأنّ المسلمين أنجبوا فلاسفةً كباراً قاموا بعملية «أسلمة الفلسفة». وللاستفادة في هذا المجال، يمكن الرجوع إلى كتاب «فلسفتنا» للشهيد محمّد باقر الصدر، فهو من أبرز الكتب التي قدّمت شرحاً شاملاً للفلسفة ضمن التراث الفكري الإسلامي.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here