خطةُ السلام المفروضة على غزّة بما تحمله من غموض ليست إلا خدعةً جديدةً لتحقيق الأطماع الإمبريالية — زعيم الشيعة في باكستان

0
39

قال زعيم الشيعة في باكستان، العلّامة السيّد ساجد علي نقوي، إنّ مشروعَ السلام المفروض على غزّة والمشحونَ بالضبابية ليس إلا خطوةً جديدة نحو تحقيق الأجندات الإمبريالية، فإنّ النقاطَ الأساسية مثل وضعِ آليةٍ واضحة لإقامة دولةٍ فلسطينية مستقلّة، وتحديد قوّة استقرارٍ دولية، وتبيينِ هيكلية “مجلس السلام”، لم تُدرَج ضمن بنود المشروع. وأضاف أنّ الصين وروسيا أيضاً أبدتا تحفظاتٍ ولم تقدّما دعمًا للخطة. وأوضح أنّ رفضَ الكيان الصهيوني المحتلّ بكلّ غطرسةٍ يبرهن على استمرار تصديق اللعبة الدموية للاستعمار، وأنّ هذا الاتفاق المفروض للسلام كان منذ بدايته هشًّا وغيرَ مضمون.

وجاءت تصريحاتُ العلّامة السيّد ساجد علي نقوي، تعليقًا على إقرار مجلس الأمن هذا المشروع المفروض، دون الأخذ بالمقترحات التي قدّمها باكستان. وقال العلّامة ساجد نقوي إنّ هذه الخطة في جوهرها ليست سوى أسلوبٍ آخر لخدمة الأجندات الإمبريالية الصهيونية، وإنّ القوى الكبرى تدعمها رغم رفض الكيان المحتلّ نفسه لبعض بنودها. وأضاف أنّ التخطيط الإمبريالي كان دائمًا يهدف إلى تعزيز الصهيونية، والواقع الحالي ليس إلا امتدادًا لهذا النهج.

وأشار سماحته إلى الخلفية التاريخية قائلاً إنّ هذا المسار بدأ منذ القرن الثامن عشر، ليصل إلى “إعلان بلفور” عام 1917م، ثم إلى إقامة الكيان الصهيوني المحتلّ في 14 مايو 1948م، وصولاً إلى خطواتٍ أحاديةٍ لاحقة من خلال “اتفاقات أبراهام”. وقال سماحته إنّ نفس العقلية تُراد الآن إضفاءُ الشرعية عليها دوليًا عبر اتفاق السلام الجديد المزعوم في مجلس الأمن، وهو اتفاقٌ لن يجلب السلام للمنطقة، بل سيُسهِم في تقوية الصهيونية.

وقال العلّامة إنّ هذا التطور يُثير تساؤلاتٍ جوهرية حول الأمم المتحدة والقوى العالمية. فإذا كانت النقاط الأساسية لم تُعترف بها أصلًا، فكيف يمكن توقّع السلام من دولةٍ ظالمةٍ غاصبة؟ وأكّد أنّ القضية ليست غموضًا فحسب، بل هي خطوةٌ خطيرة ضد المصالح المشتركة للعالم الإسلامي، وستقود إلى مزيد من عدم الاستقرار وتصعيد النزاعات في المنطقة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here