أكد زعيم الشيعة في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي، أنّ للسيد وزارت حسين نقوي المحامي — المؤسس والسكرتير العام للمنصّة الوطنية، والحاصل على الميدالية الذهبية في حركة باكستان — دورًا أساسيًا ومحوريًا في تأسيس هذا المشروع الوطني، مشيرًا إلى أن ذكراه وخدماته ستظل محفورة في وجدان الأمة.
جاء ذلك في رسالته بمناسبة الذكرى التاسعة لوفاة السيد وزارت نقوي، والذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد سكرتير الحركة المركزي، أنور علي أخونزادہ، حيث أشاد العلامة نقوي بالدور النضالي والوطني للمغفور لهما.
وقال إنّ السيد وزارت نقوي لم يكن فقط أحد أبرز رموز حركة باكستان، بل كان أيضًا من الشخصيات القانونية والسياسية والاجتماعية والدينية المرموقة، ويحظى بالاحترام والتقدير لدى مختلف المذاهب والاتجاهات. كما ذكّر بأنّ الراحل خدم إلى جانب كبار القادة: العلامة مفتی جعفر حسین، القائد الشهيد العلامة عارف الحسيني، ثم معه شخصيًا، وأدى مسؤولياته الدينية والوطنية على أكمل وجه.
وحول الشهيد أنور علي أخونزادہ، قال آية الله السيد ساجد إنّ شخصيته المخلصة والهادئة والناشطة جعلت من رحيله فاجعة وطنية لا تُنسى، مؤكدًا أن دوره في العمل الوطني وخدماته المخلصة جديران بالتقدير الدائم.
وأضاف العلامة أن تاريخ الجماعة مليء بالتضحيات، وأنّ أبناء هذا الوطن قدّموا — وما زالوا — دماءهم دفاعًا عن أمن باكستان ووحدتها واستقرارها على مدى عقود طويلة.
ودعا زعيم الشيعة في باكستان جميع محبّي القادة الراحلين إلى مواصلة طريقهم في خدمة الوطن، والعمل على تعزيز الوحدة والاستقرار، ومعالجة معاناة الطبقات المحرومة، والتصدي للتطرف والانقسام الطبقي والفساد والانحلال الاجتماعي.
وأكد أنّ مواجهة التطرّف الذي يهدد باكستان تتطلّب إرادة صلبة وجهدًا مستمرًا، وأنّ الظروف الداخلية للبلاد اليوم تجعل الوحدة بين أبناء الأمة ضرورة قصوى لم يشهد التاريخ مثلها من قبل. وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على هذه الوحدة، خاصة في ظلّ الأوضاع الخطيرة التي تمرّ بها البلاد.
وفي ختام بيانه، قدّم العلامة ساجد نقوي خالص التعازي إلى عائلات القادة الراحلين وذويهم، وسأل الله تعالى أن يتغمّدهم بواسع رحمته ويرفع درجاتهم، مؤكدًا أنّ الأمة لن تنسى دورهم الوطني والملّي العظيم.