راولپنڈی/إسلام آباد – 28 نوفمبر 2025
أكّد زعيم الشيعة في باكستان، آية الله العلّامة السيّد ساجد علي نقوي، في مناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنّ المجتمع الدولي ما يزال عاجزاً وفاشلاً في التوصّل إلى حلّ عادل للقضية الفلسطينية، رغم مرور عقود على صدور القرارات الأممية الداعية لحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال العلّامة إنّ يوم 29 نوفمبر، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 ديسمبر 1977، يُحييه العالم منذ 48 عاماً للتأكيد على حقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم والعيش بحريةٍ وكرامة، إلا أنّ الواقع يثبت أنّ القوى الدولية تخلّت عن مسؤولياتها، تاركةً الشعب الفلسطيني يواجه آلة القمع الصهيونية منذ أكثر من 78 عاماً.
وأوضح أنّ الاستعمار العالمي عمل – ضمن مخطّط منظّم – على تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتمكين الكيان الصهيوني الغاصب، ما أنتج واقعاً مأساوياً تتجدّد فصوله اليوم في غزة والشرق الأوسط، حيث تُستباح الإنسانية وتستمر المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ رغم الاتفاقات والوعود الدولية.
وأضاف قائلاً “لقد تجاوز الكيان الصهيوني كلّ حدود الإجرام، ولا يكفي بعد اليوم إطلاق المواقف الخطابية؛ بل إنّ واجب المرحلة يفرض على العالم الإسلامي أن يتوحّد ويقف عملياً في وجه الاستعمار والصهيونية، ويتّخذ خطوات ملموسة لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.”
وجدّد العلّامة السيد ساجد نقوي موقفه الثابت “كنّا وما زلنا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في حقوقه العالمية والقانونية والإنسانية، ونحمّل القوى الاستعمارية والصهيونية مسؤولية الاحتلال والوحشية. ونؤكّد أنّ السلام الدائم في المنطقة لن يتحقق إلا بحلّ القضية الفلسطينية وفق تطلعات الفلسطينيين أنفسهم.”
وفي ختام بيانه، دعا الحكومة الباكستانية إلى أداء دور فعّال على الصعيد الدولي من أجل التوصّل إلى حلّ دائم وعادل للقضية الفلسطينية، واتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان الصهيوني على غزة والشعب الفلسطيني.