أعلنت باكستان إن بيان الهند بشأن المهاجمين المزعومين في كشمير “مليء بالافتراءات”.

0
29

إسلام آباد: رفضت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الأربعاء تصريحات وزير الداخلية الهندي أميت شاه، التي زعم فيها أن نيودلهي قتلت جميع المهاجمين الثلاثة الضالعين في هجوم باهالجام، والذين قال إنهم “من رعايا باكستان”، ووصفتها بأنها “مليئة بالافتراءات”.

وكان شاه قد أبلغ أعضاء البرلمان، خلال مناقشة جرت يوم الثلاثاء، أن ثلاثة مسلحين شاركوا في هجوم 22 أبريل في بلدة باهالجام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، قد قُتلوا في عملية مشتركة للجيش والقوات شبه العسكرية والشرطة في ضواحي سريناغار. وأضاف أن جميع المهاجمين الثلاثة المزعومين يحملون الجنسية الباكستانية.

وكان مسلحون قد أطلقوا النار على سياح في باهالجام في 22 أبريل، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً. وألقت الهند باللوم على باكستان في دعم الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد. وقد أدى الهجوم إلى اندلاع صراع استمر أربعة أيام بين البلدين، أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصاً على جانبي الحدود.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية: “الرواية التي قدمها وزير الداخلية الهندي مليئة بالافتراءات، مما يثير تساؤلات جدية بشأن مصداقيتها”.

وتساءلت الوزارة: “هل من قبيل الصدفة أن المهاجمين المزعومين في هجوم باهالجام قُتلوا بالتزامن مع بدء مناقشات لوك سبها؟”

وأضافت الخارجية أن الهند لم تستجب لعرض رئيس الوزراء شهباز شريف بإجراء تحقيق شفاف في الهجوم، بل اختارت “نهج العداء والتصعيد”.

كما رفضت الوزارة زعم دلهي بأنها أرست “واقعاً جديداً” في العلاقات الثنائية مع باكستان من خلال تنفيذ ضربات ضد ما تصفه بـ”معسكرات إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية في مايو.

وقالت في بيانها: “كما أظهرنا بالفعل من خلال إجراءاتنا الحاسمة في مايو 2025، سنواجه بقوة أي عدوان مستقبلي”.

وأضافت: “بالنسبة لنا، فإن ’الوضع الطبيعي‘ الوحيد في العلاقات الثنائية هو احترام السيادة والسلامة الإقليمية، والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة”.

وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن باكستان تظل دولة مسؤولة ملتزمة بالسلام والاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أن إسلام آباد ترغب في متابعة “حوار هادف” لحل جميع القضايا العالقة بين البلدين، بما في ذلك قضية كشمير المتنازع عليها.

يُذكر أن الهند وباكستان، الجارتين النوويتين، خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947 بعد الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، كانت اثنتان منها بسبب إقليم كشمير. وتدعي كل من الدولتين السيادة الكاملة على الإقليم، إلا أن كل واحدة منهما تدير جزءاً منه فقط. وتتهم الهند باكستان بدعم وتسليح المقاتلين الكشميريين، في حين تنفي إسلام آباد ذلك وتتهم نيودلهي بتأجيج التمرد في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here