راولبندي/إسلام آباد، 1 سبتمبر 2025م (جعفريه برس باكستان) – أعرب زعيم الشيعة في باكستان العلامة السيد ساجد علي نقوي عن قلقه إزاء الوضع التاريخي المدمر الناجم عن السيول في البلاد، مشدداً على أن هذه الكارثة الطبيعية تتطلب من الحكومة ضمان إعادة تأهيل المتضررين، وإيصال المساعدة إلى كل محتاج، وإعداد خطة متكاملة للتصدي لآثار الكوارث المستقبلية، والمضي نحو حلول طويلة الأمد وفعّالة. وأضاف العلامة نقوي أن التسهيلات يجب أن تُقدَّم للمنكوبين في جميع أنحاء البلاد بلا تفرقة، داعياً المحسنين وأهل الخير إلى المبادرة والمشاركة الفاعلة في الأعمال الخيرية والإغاثية.
وأشار العلامة إلى أن السيول ما زالت مستمرة في مناطق غلغت بلتستان وخيبر بختونخوا والبنجاب، وستؤثر أيضاً على إقليم السند، حيث أسفرت حتى الآن عن مئات الوفيات، وتضرر آلاف المنازل، ونفوق أكثر من ستة آلاف رأس من الماشية، وانهيار 238 جسراً، وجرف 661 كيلومتراً من الطرق، إضافة إلى انهيار العديد من السدود وغمر آلاف القرى بمياه السيول، فيما ارتفع عدد المتضررين إلى الملايين. كما تعرضت محاصيل القطن والأرز والخضروات لدمار كبير، ووصلت مياه نهر السند إلى مستوى الفيضانات الفائقة، بينما تشير التوقعات إلى استمرار هطول الأمطار حتى نهاية سبتمبر، مما سيؤدي إلى تضرر المحاصيل أكثر وتعرض 72% من الأراضي الزراعية لخسائر فادحة.
وبالنظر إلى خطورة هذا الوضع الطارئ، طالب العلامة ساجد نقوي الحكومات الفدرالية والإقليمية باتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، وتكثيف عمليات الإنقاذ والإغاثة، كما وجّه تعليماته إلى الكوادر والمتطوعين بأن يبذلوا كل ما في وسعهم لحماية المواطنين، وأن يكونوا حاضرين في الميدان لخدمة إخوانهم وأخواتهم المتضررين. كما دعا إلى إعلان جميع المناطق المنكوبة في غلغت بلتستان وخيبر بختونخوا والبنجاب مناطق منكوبة رسمياً بسبب التغيرات المناخية والسيول الأخيرة.