أبرز ما جاء في خطاب الشيخ نعيم قاسم أمين عام حزب الله

0
59

شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الأربعاء، على أنّ المقاومة في لبنان استطاعت إفشال مخططات “إسرائيل” ومنعها من السيطرة على الأرض في معركة “أولي البأس”، مضيفاً: “هي اليوم عاجزة ومكبّلة ولا تجرؤ على التمركز في أرضنا”.

وفي كلمة له بمناسبة مولد النبي الأكرم، أشار الشيخ نعيم، إلى أنّه “منذ قيام لبنان الحديث وإسرائيل تطمح بالهيمنة عليه وعلى بلداته”، مضيفاً أنّ “أسمى مراتب الوطنية هي حماية لبنان”.

وقال إنّ: “المقاومة بذلت الغالي والنفيس دفاعاً عن لبنان وقدّمت خيرة أبنائها من بينهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين”.

الشيخ قاسم، أوضح أنّ “المقاومة شكّلت درعاً صلباً في وجه مشاريع إسرائيل ومنعتها من بلوغ أهدافها”، مؤكداً دورها كذلك في “تثبيت استقرار لبنان وإطلاق العهد الجديد عبر إيصال الرئيس عون إلى الرئاسة ومواجهة العدو”.

ورأى الأمين العام لحزب الله، أنّ “الانهيار الذي أصاب لبنان مردّه الفساد وإهمال تنفيذ اتفاق الطائف، وزاده العدوان الإسرائيلي تعقيداً”.

وأضاف الشيخ قاسم أنّ “اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني كان غايته إنهاء العدوان وتسليم الدولة المسؤوليات وإخراج المحتل، لكن كلا الهدفين لم يتحقق”.

واعتبر الشيخ قاسم أنّ جلسات الحكومة في 5 و7 آب كانت فاقدة للميثاقية، وكان يراد من خلالها جرّ البلد إلى المجهول، مضيفاً: “لا جدوى من أي نقاش خارج إطار استراتيجية الأمن الوطني، فهي السبيل الوحيد للحل”.

3 ركائز لنهضة لبنان

ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية والعودة إلى الأولويات: وقف العدوان، انسحاب إسرائيل، الإفراج عن الأسرى، والبدء بالإعمار.

وشدّد في هذا الإطار على أنّ نهضة لبنان تقوم على ثلاث ركائز: الأولى تحقيق السيادة بطرد الإسرائيلي ورفض الوصاية العربية الأميركية، الثانية انتظام عمل مؤسسات الدولة والانطلاق في الإعمار، والثالثة مكافحة الفساد.

الشيخ قاسم وصف المشهد في لبنان بالقول إنّ: “هناك أزمة داخلية يمثلها بعض المطالبين بنزع السلاح، وأخرى خارجية متمثلة بالعدوان الإسرائيلي المستمر”، مضيفاً: “بعض الأطراف في الداخل يتحركون وفق الإيقاع الإسرائيلي، وأنصحهم أن يكونوا شركاء حقيقيين في الداخل لا مبررين للعدو”.

وتوجّه “إلى الداخل”، قائلاً: “اصبروا حتى ننهي المشكلة الخارجية، وبعدها نناقش استراتيجية الأمن الوطني”، مشدّداً على أنّ “الاحتماء بإسرائيل لن يثمر”، داعياً “كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى التعاون في بناء الوطن”.

الولايات المتحدة على استعداد لتسليم لبنان إلى إسرائيل

وسأل الشيخ قاسم في هذا السياق: “لماذا تفكر الحكومة بالتخلي عن مصدر قوة لبنان وهي لا تملك بديلاً للدفاع؟”، لافتاً إلى أنّ “الولايات المتحدة مستعدة لوهب لبنان بالكامل لإسرائيل”.

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ “الولايات المتحدة والعدو يتقاطعان على هدف واحد وهو تجريد لبنان من قوته ليصبح فريسة سهلة أمام مشروع إسرائيل الكبرى”.

وبيّن أنّ “واشنطن تراجعت عن التزاماتها تجاه لبنان وأصبح الشرط المسبق هو نزع سلاح الحزب قبل أي خطوة إسرائيلية، سواء عبر التسوية أو التدخل العسكري”.

كما أكّد أنّ الغرب لا يهتم بلبنان بل ينحاز حصراً لإسرائيل، مشدداً على أنّ “لبنان بالنسبة لنا هو الأرض والمصير والمستقبل، ولن نركع للضغوط ولن نتنازل”.

العدوان على قطر جزء من مشروع إسرائيل الكبرى

وفي ما يخص العدوان الإسرائيلي على قطر ومحاولة اغتيال قادة حماس، قال الأمين العام لحزب الله إنّ “هذا العدوان إسرائيلي ـ أميركي مكشوف وبدعم واضح من واشنطن”.

الشيخ قاسم شدّد على أنّ استهداف قادة حماس في قطر عمل عدائي خطير ومرفوض لا يمكن التغاضي عنه، مضيفاً: “نقف إلى جانب قطر في مواجهة هذا الاعتداء، وهو ليس حدثاً طارئاً بل حلقة من مشروع إسرائيل الكبرى”.

وتساءل الشيخ قاسم: “ما دام مشروع إسرائيل الكبرى ماضياً، وتؤخره فقط المقاومة، فلماذا لا تدعمه الدول العربية؟”، وتوجّه إليها قائلاً: “إذا انتهت المقاومة، فماذا أنتم فاعلون؟”.

وأضاف: “من لا يريد دعم المقاومة فليتوقف على الأقل عن محاربتها والضغط عليها، لأن لا أحد سواها قادر على ردع إسرائيل”، مؤكداً أنّ “الوحدة المبنية على الحق تنتج الوحدة الوطنية في كل بلداننا”.

المقاومة مستمرة ضد الاحتلال

ووجّه الشيخ قاسم تحيّة خاصة إلى “اليمن العظيم والشجاع”، الذي رأى أنّه “يتحمّل أثقالاً جساماً نصرةً للوحدة ووقوفاً صادقاً إلى جانب القضية الفلسطينية”، مؤكداً أنّ نصرة فلسطين تمثل أسمى معاني الوحدة الإسلامية.

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ قضية فلسطين ستبقى القضية المركزية التي تجسد وحدة الأمة الإسلامية.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين، دعا الشيخ قاسم، إلى “مساندة أهلنا في غزة والضفة الغربية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي الغاشم”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني ثابت، وأن المقاومة مستمرة رغم التحديات والصعوبات”.

وختم الأمين العام لحزب الله، بالتأكيد على أنّ عملية “راموت” البطولية في القدس المحتلة تجسّد نموذجاً للشجاعة والإرادة الفلسطينية، وتثبت أنّ الشعب الفلسطيني يملك قرار الحياة والمقاومة مهما تصاعدت المؤامرات.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here