أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر الخميس، تهديداً بقصف مبانٍ في 3 قرى بجنوب لبنان.
وأفادت مصادر محلية بأن المناطق المهددة هي مناطق سكنية، لا سيما في منطقة كفرتبنيت، وشهدت أجواء هذه المناطق تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع المسيرة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب مواطن في غارتين شنتهما طائرات الاحتلال على بلدة ميس الجبل الحدودية. كما استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً مدنياً في بلدة كفرتبنيت في قضاء النبطية، في حين أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة دبين جنوبي لبنان.
دعا رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والعودة إلى الالتزام الكامل بآليات اتفاق وقف الأعمال العدائية، بما يشمل الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى. وأشار إلى أن السؤال المطروح اليوم هو: “أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ووقف العمليات العدائية؟”.
من جانبه، قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، عقب انتهاء جلسة الحكومة، إن الحكومة اللبنانية تدعو مجلس الأمن والدول الراعية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.
وأصدر الجيش اللبناني بياناً أكد فيه أن العدو الإسرائيلي واصل خروقاته التي فاق عددها 4500 خرق منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ عقب عدوانه الأخير على لبنان في العام 2024. وأضاف البيان أن هذه الاعتداءات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، وأن استمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني.
كما أعلن الجيش اللبناني أن وحدة مختصة عثرت على جهاز تجسس مموّه كان قد وضعه الجيش الإسرائيلي في منطقة اللبونة – صور، وتم تفكيكه.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكه للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وسط صمت عربي ودولي.

