انقطاع الاتصالات في غزة مع تقدم قوات ودبابات إسرائيلية بالقطاع

0
69

في غزة، تتواصل معاناة السكان مع تصاعد الغارات الإسرائيلية، إذ أفادت وزارة الصحة في القطاع بمقتل ما لا يقل عن 85 فلسطينيا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، معظمهم في مدينة غزة، جراء القصف وإطلاق النار. وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط أربعة من جنوده في اشتباكات بجنوب القطاع.

ملف الرهائن ما يزال عالقا، إذ تشير التقديرات الإسرائيلية إلى بقاء 48 شخصا ممن أُسروا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 داخل غزة، ويُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة. عائلات الرهائن طالبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف الهجوم وفتح مفاوضات مع حماس لاستعادة أقاربهم. بينما حذّر الجناح العسكري لحماس من أن توسيع العملية العسكرية يعني عدم تسليم أي رهينة حيا أو ميتا.

على الأرض، رُصد تقدّم واسع للقوات الإسرائيلية نحو وسط مدينة غزة، بمشاركة مشاة ودبابات ومدفعية وسلاح الجو، في عملية توصف بأنها تدريجية ومرشحة للتصعيد مع مرور الوقت.

الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا؛ إذ أعلنت شركات الاتصالات توقف خدماتها لساعات نتيجة استهداف البنية التحتية قبل أن تعود للعمل جزئيا. وشكا النازحون والمقيمون في المخيمات من الخوف وقلة الموارد وانعدام القدرة المالية على النزوح جنوبا، فيما يستمر الجيش بإلقاء منشورات تدعو السكان لمغادرة المدينة.

منظمة الصحة العالمية حذّرت من نقص حاد في الدم داخل المستشفيات قد يؤدي إلى توقف الخدمات خلال أيام. وزارة الصحة أكدت وفاة أربعة أشخاص آخرين، بينهم طفل، بسبب الجوع خلال يوم واحد، ليرتفع عدد ضحايا سوء التغذية منذ بدء الحرب إلى ما يزيد عن 435، من بينهم 147 طفلا.

الأرقام الرسمية تشير إلى أن نحو 450 ألفا من سكان غزة نزحوا جنوبا، لكن مئات الآلاف ما زالوا في المدينة بين الأنقاض أو في مخيمات مؤقتة. وفي الوقت نفسه أعلنت وزارة الصحة أن حصيلة القتلى منذ بداية الحرب تجاوزت 65 ألفا.

على الصعيد الإقليمي، قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان، فيما قُتل إسرائيليان عند جسر الملك حسين في هجوم وصفته تل أبيب بالإرهابي. وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعهّد بمواصلة العمليات حتى تفكيك حماس وتجريدها من السلاح، مهددا بتحويل غزة إلى “مقبرة” لعناصر الحركة إذا لم تستجب لمطالب إسرائيل.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here