أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عزمه السعي لإعادة قاعدة “باغرام” الجوية في أفغانستان إلى السيطرة الأميركية، في خطوة من شأنها أن تمثل عودة جزئية للتدخل الأميركي في البلاد بعد انسحاب القوات عام 2021.
وأكد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن القاعدة تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة قائلاً: “نريد استعادة تلك القاعدة، فهي تقع على بعد ساعة فقط من مواقع تصنيع الصين لأسلحتها النووية”.
تأتي تصريحات ترامب قبل يوم من محادثته المرتقبة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في ظل استمرار المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين، والتي قد تمهد لعقد لقاء بين الجانبين الشهر المقبل.
استعادة القاعدة ستتطلب – بحسب مصادر أميركية – الدخول في مفاوضات مباشرة مع حكومة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان منذ الانسحاب الأميركي الكامل في أغسطس/آب 2021.
وفي هذا السياق، أجرى مبعوث ترامب لشؤون الأسرى آدم بوهلر، إلى جانب الدبلوماسي المخضرم زلماي خليل زاد، زيارات متكررة إلى كابول خلال الأشهر الأخيرة، كان آخرها هذا الأسبوع حيث عقدا لقاءات مع وزير خارجية طالبان أمير خان متقي لمناقشة ملفات تبادل الأسرى والعلاقات المستقبلية.
وأشارت وزارة خارجية طالبان إلى أن المحادثات تطرقت كذلك إلى فرص الاستثمار والتعاون الاقتصادي، معتبرة أن “الظروف باتت مناسبة لإعادة العلاقات إلى طبيعتها”.
في واشنطن، أبدى بعض مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين تحفظهم على الخطة، مؤكدين أنها لم تصل إلى مرحلة متقدمة بعد، وأن وزارة الدفاع لم تقدم أي إحاطات رسمية للكونغرس بشأنها.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أخلت قاعدة “باغرام”، وهي أكبر قاعدة جوية لها في أفغانستان، عام 2021 ضمن اتفاق الانسحاب المبرم مع طالبان، لتنتهي بذلك أطول حرب خاضتها واشنطن والتي بدأت عام 2001.

