التقى رئيس وزراء باكستان شهباز شريف مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض في 25 سبتمبر 2025 بمرافقة رئيس أركان الجيش الباكستاني أسيم منير وهو أول لقاء رسمي بين شهباز وترامب في المكتب البيضاوي منذ توليه الأول لرئاسة الوزراء.
جرت المباحثات خلف أبواب مغلقة وغطتها وسائل الإعلام لاحقًا، وركز الطرفان على عدد من القضايا الاستراتيجية والعلاقات الثنائية.
خلال اللقاء دعا شهباز ترامب إلى تشجيع الشركات الأمريكية على ضخ الاستثمارات في باكستان في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والطاقة.
كما جرى التطرق إلى ملفات الأمن الإقليمي، مكافحة الإرهاب، والتعاون الاستخباراتي بين واشنطن وإسلام أباد.
شهباز أشاد بدور ترامب في التوسط لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند واعتبره «رجلاً من السلام» ووصف قيادته بـ «الجريئة والحاسمة».
من جهته تعامل ترامب مع اللقاء بنبرة إيجابية، ووصف شهباز ومنير بأنهما «قادة عظماء»، وقبل الاستقبال قال إنهما “قد يكونان في هذه الغرفة الآن، لا أعلم، لأننا تأخرنا”.
وقد أشار بعض الإعلام إلى أن شهباز ومنير انتظرا نحو 30 إلى 60 دقيقة قبل بدء اللقاء الرسمي.
أعقب اللقاء توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم بين باكستان وشركات أمريكية في مجال التعدين والموارد النادرة بقيمة تقدر بـ 500 مليون دولار، وذلك ضمن استراتيجية باكستان لاستقطاب الاستثمارات الأمريكية وتعزيز التعاون الاقتصادي مع واشنطن.
هذا اللقاء يُعد مؤشراً على دفعة في العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد بعد فترة من التوتر، ويُنظر إليه على أنه تحوّل دبلوماسي مهم في سياسة الولايات المتحدة تجاه جنوب آسيا.




