إسلام آباد: خطاب قائد ملت جعفريه باكستان في الذكرى الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله
ألقى قائد ملت جعفريه باكستان، سماحة العلامة السيد ساجد علي نقوي، خطاباً رئاسياً في المؤتمر الذي عُقد في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسلام آباد بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله لبنان، الشهيد السيد حسن نصر الله.
وقال سماحته: إن استشهاد السيد حسن نصر الله خسارة لا تُعوّض للأمة الإسلامية، فقد وهب كل لحظة من حياته لرفعة الإسلام، والدفاع عن المظلومين، ومقارعة الظلم والاستكبار.
وأضاف: إن وصية مولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام: «كونا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً»، تمنحنا دليلاً واضحاً في الحياة؛ أن نقف في وجه الظالم، ونكون سنداً للمظلوم، فهذا هو جوهر الإيمان الحقيقي وضمير الإنسان. إنها ليست مجرد ممارسة، بل هي فكر وعقيدة لا تتغير بتغير الظروف. قد تختلف الوسائل والأساليب، لكنها تبقى ثابتة في جوهرها وأساسها.
وأوضح سماحته أن المقاومة تعني تبني الحكمة العملية وفق مقتضيات الظروف، مع الثبات على الهدف والموقف. فقد نضطر أحياناً إلى التراجع، أو إلى تغيير المسار، أو اعتماد أسلوب أكثر صرامة، غير أن الجوهر يبقى واحداً: أن تبقى المقاومة حيّة وفاعلة. وهذا من متطلبات الفطرة الإنسانية، وهو أيضاً من صميم العقيدة الدينية.
وأكد العلامة القائد أن الشهداء، سواء شهداء الدفاع المقدس أو شهداء فلسطين، قد اختاروا جميعاً درب المقاومة، وأن الشهيد السيد حسن نصر الله سار على ذات النهج. فعلينا أن نتمسك بهذا الفكر، ونعمل على ترسيخه، وتطويره بما يتناسب مع التحديات والظروف الراهنة. وبفضل الله تعالى، فإن هذه المقاومة ستثمر نصراً، وسنصلي جميعاً في المسجد الأقصى المبارك. فهذا هو الطريق المتوافق مع الفطرة الإنسانية.
كما أشار في كلمته إلى أن تدشين كتاب «مکتب نصر الله» يمثل خطوة مهمة في سبيل نشر فكر الشهيد ومنهجه، معتبراً أنه سيكون دليلاً ومرشداً للأجيال الجديدة.
وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً من كبار العلماء ورموز مختلف المذاهب الإسلامية، إلى جانب باحثين وشخصيات اجتماعية. وقد شارك في الجلسة نائب الرئيس المركزي، العلامة عارف حسين واحدي، والعلامة السيد افتخار حسين نقوي، وعدد من الشخصيات البارزة الذين سلطوا الضوء على فكر الشهيد ودوره وجهاده.

