إسلام آباد – انعقد المؤتمر الوطني رحمة للعالمين برعاية مجلس التضامن الوطني (ملّي یکجہتی کونسل) واستضافة جمعية علماء باكستان في أحد فنادق العاصمة، برئاسة الدكتور صاحب زاده أبو الخير محمد زبير، رئيس المجلس والجمعية. شارك في المؤتمر عدد كبير من علماء ومشايخ وزعماء دينيين وسياسيين من مختلف المذاهب، من أبرزهم زعيم الشيعة في باكستان آية الله العلامة سيد ساجد علي نقوي، لياقت بلوش، علي محمد خان، العلامة سيد افتخار حسين نقوي، المفتي گلزار أحمد نعيمي، العلامة عارف حسين واحدي، السيد ناصر عباس شيرازي، والعديد من القيادات الدينية والسياسية الأخرى.
أكد الدكتور أبو الخير في كلمته أن النبي الأكرم ﷺ رحمة للعالمين، وأن بقاء الأمة ونجاحها مرهونان بالتمسك بسنته في الحياة الفردية والجماعية، مشددًا على أن ختم النبوة هو أساس الإيمان وأن قانون حماية حرمة الرسالة (المادة 295) لن يُسمح بإضعافه، محذرًا من أي تشريعات مخالفة للقرآن والسنة ومعتبرًا ذلك خيانة للدستور. كما شدد على أن القوانين المتعلقة بزواج القاصرات ولجنة الأقليات وحقوق المرأة والمتحولين جنسيًا تتعارض مع الشريعة ولا يمكن القبول بها.
وأعرب المؤتمر عن أسفه الشديد لتصاعد موجات الإرهاب واستشهاد عناصر الأمن، خاصة في خيبر بختونخوا وبلوشستان، مطالبًا الحكومة بإعادة النظر في خطة العمل الوطنية وضمان رعاية أسر الشهداء. كما أبدى المشاركون قلقهم البالغ إزاء كارثة الفيضانات التي ما زالت آثارها قائمة، داعين إلى اتخاذ خطوات عملية لإغاثة المتضررين وتوفير المرافق الأساسية وإعادة إعمار المناطق المنكوبة.
وفي بيانه الختامي، أدان المؤتمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والمجازر في غزة، معبرًا عن أسفه لصمت الحكام المسلمين والمنظمات الدولية. ودعا إلى مقاطعة شاملة لإسرائيل سياسيًا واقتصاديًا ومنتجاتيًا، ورفض بشكل قاطع حل الدولتين والاتفاقات الإبراهيمية التي وصفها بأنها مخالفة لأسس الإسلام. كما طالب بالكشف عن تفاصيل الاتفاقيات الدولية، خصوصًا الاتفاق الباكستاني-السعودي، بما ينسجم مع تطلعات الشعب ويضع حدًا للشائعات.
واختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على الاستمرار في النضال السلمي من أجل حماية حرمة الرسالة وختم النبوة، ودعم قضايا فلسطين وكشمير، وتطبيق نظام المصطفى، والعمل على مواجهة أزمات الإرهاب والفقر والبطالة والظلم في البلاد.




