قائد الأمة الجعفرية في الذكرى الثانية للحرب: دماء غزة فضحت الصمت الدولي وأحيت روح المقاومة

0
49

روالبندي / إسلام آباد، 7 أكتوبر 2025 :قال قائد الأمة الجعفرية في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي، إنّ الإعلان الأخير الذي صدر عن ترامب هو استمرار لإعلان بلفور المشؤوم، موضحاً أن الاستعمار هو من زرع هذه النبتة الدموية، وسقى شجرتها المليئة بالظلم والإرهاب بيد الإمبريالية العالمية.

وأضاف: بعد مرور قرنٍ كامل، لا يزال الشعب الفلسطيني المظلوم يناضل من أجل حقوقه الإنسانية والقانونية الأساسية. وقد بدأ دم الشهداء والمظلومين في غزة يؤتي ثماره، إذ أصبح العالم كله اليوم يلتفت إلى القضية الفلسطينية، وأفراد الناس في مختلف البلدان يعبرون عن إدانتهم للاحتلال الصهيوني ويحيّون الشعب الفلسطيني على صموده.

وأكد سماحته بشكل واضح وحاسم أن مستقبل فلسطين لن يقرّره أحدٌ سوى الفلسطينيين أنفسهم من خلال تنظيماتهم وحركاتهم الوطنية، مشيراً إلى أن فلسطين هي الدولة الشرعية الوحيدة في الشرق الأوسط تاريخياً، ولا وجود لأي كيان آخر غيرها.وقال: المحتلون لا يكونون أبناء الأرض، فأبناء التراب الحقيقيون هم الفلسطينيون وحدهم، وهم الورثة الشرعيون لها.

جاءت هذه التصريحات في رسالته بمناسبة مرور عامين على حرب غزة، حيث أوضح أن الكيان الصهيوني الغاصب ارتكب خلال العامين الماضيين أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، وأن هذه الممارسات الوحشية نادرة المثال في التاريخ الحديث.لكنه شدد على أن دماء الشهداء وتضحياتهم هي التي بدأت تؤتي ثمارها، مشيراً إلى أن العالم بأسره يشهد احتجاجات ضخمة، ويتوحد الناس بمختلف ألوانهم وأديانهم دفاعاً عن المظلومين، كما حدث في أسطول الحرية وغيره من المبادرات الإنسانية.

وتابع قائلاً إن أرض فلسطين كانت منذ أكثر من قرن ضحيةً للمؤامرات والإعلانات الكاذبة والاتفاقيات المزيفة، بدءاً من إعلان بلفور عام 1917 الذي أطلقه وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، والذي مهد الطريق لظهور الكيان الصهيوني غير الشرعي في 14 مايو 1948.وأضاف أن المؤامرات استمرت بعد ذلك عبر سلسلة من الاتفاقيات المزيفة وصولاً إلى “اتفاقيات أبراهام” ثم “إعلان ترامب”، مؤكداً أن هذا الإعلان ليس سوى امتدادٍ طبيعي لإعلان بلفور نفسه.

وفي ختام بيانه، وجّه العلامة السيد ساجد علي نقوي تحيةً لشهداء فلسطين الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل حرية الأرض والمقدسات، وللنازحين والمتضررين من الحرب، مؤكداً أن الأمة الجعفرية في باكستان ستواصل دعم الشعب الفلسطيني في نضاله العادل — سياسياً، ودبلوماسياً، وأخلاقياً — حتى ينال حقوقه القانونية والإنسانية الكاملة.


LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here