أفغانستان تتهم باكستان بشن هجمات جوية وإسلام اباد تحذر من اتخاذ إجراءات ضد مسلحين

0
44

 اتهمت الحكومة الأفغانية التي تديرها حركة طالبان اليوم الجمعة باكستان بشن غارات جوية على أراضيها وحذرت من “عواقب”، وذلك في الوقت الذي قالت فيه إسلام اباد إنها تتخذ إجراءات ضد مسلحين.

وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن 11 جنديا آخر قتلوا اليوم الجمعة في اشتباك مع مسلحين إسلاميين في منطقة تيراه القريبة من الحدود الأفغانية. وتقول إسلام اباد إن مسلحي حركة طالبان باكستان ينفذون عمليات من داخل أفغانستان، وهو ما تنفيه كابول.

ووجهت حكومة طالبان اتهامات لباكستان بشن غارات جوية في العاصمة كابول في وقت متأخر من مساء أمس الخميس وفي إقليم باكتيكا الشرقي في منتصف الليل تقريبا.

وقالت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان “هذا عمل عنيف واستفزازي غير مسبوق في تاريخ أفغانستان وباكستان… إذا تصاعد الوضع أكثر من ذلك في أعقاب هذه الأعمال، فإن العواقب ستكون مسؤولية الجيش الباكستاني”.

وتقول طالبان إنه لم تقع أي إصابات جراء الغارات الجوية.

وقال مسؤول أمني باكستاني إن الغارة الجوية في كابول استهدفت سيارة يستخدمها زعيم حركة طالبان باكستان نور والي محسود. ولم يتضح ما إذا كان قد نجا.

وأحجمت وزارة الدفاع الأفغانية عن الرد على استفسارات حول محسود، مشيرة إلى بيانها الذي لم يذكره بشيء.

* باكستان تتعهد بالقيام بكل ما هو ضروري

قالت إسلام اباد إن صبرها على كابول بدأ ينفد، دون أن تعترف أو تنفي تنفيذ الهجمات الجوية.

وأشار الفريق أحمد شريف تشودري، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، إلى التقارير التي تحدثت عن الهجمات.

وقال تشودري في مؤتمر صحفي “لحماية أرواح الشعب الباكستاني، نحن نبذل كل ما هو ضروري وسنواصل القيام بذلك… مطلبنا لأفغانستان: يجب ألا تستخدم أراضيكم للإرهاب ضد باكستان”.

وتقاتل حركة طالبان باكستان من أجل الإطاحة بحكومة إسلام اباد واستبدالها بنظام حكم إسلامي متشدد. وكانت لها علاقة وثيقة مع حركة طالبان الأفغانية التي ألهمت تأسيسها.

وتتهم باكستان خصمها الإقليمي، الهند، بدعم حركة طالبان باكستان من خلال أفغانستان. وتنفي الهند هذه الاتهامات وتصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

وتزامنت الغارات الجوية مع زيارة نادرة لوزير الخارجية في حكومة طالبان أمير خان متقي إلى الهند.

وأسفرت الزيارة عن إعلان الهند اليوم الجمعة أنها سترفع مستوى العلاقات مع إدارة طالبان، مما يعطي دفعة للحركة المعزولة دبلوماسيا، من خلال إعادة فتح سفارتها في كابول المغلقة منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here