اتفقت باكستان وبولندا على توسيع التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات لاسيما التجارة والطاقة والدفاع والتعليم والتكنولوجيا والتقنيات المالية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار ووزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي إثر الجلسة من المباحثات الرسمية التي جرت بين الجانبين على مستوى وفود البلدين في مقر الخارجية الباكستانية بإسلام آباد اليوم.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما إزاء المسار الإيجابي للعلاقات الإيجابي بين باكستان وبولندا، وأكدا على ضرورة استكشاف الإمكانات غير المستغلة في مختلف المجالات، كما أكد الطرفان الالتزام المشترك لتحويل العلاقات بين باكستان وبولندا إلى شراكة شاملة طويلة الأمد، وقال نائب رئيس الورزاء وزير الخارجية الباكستاني اسحاق دار أن الجانبين اتفقا على زيادة حجم التجارة الثنائية الذي بلغ مليار دولار أمريكي حالياً.
وأكد أن باكستان حريصة للاستفادة من خبرات بولندا في مجالي النفط والغاز، مشيراً إلى أن شركة الطاقة البولندية استثمرت بالفعل نصف مليار دولار في البلاد، وذكر أن البلدين وقعتا مذكرتي تفاهم حول المشاروات السياسية الثنائية والتعاون بين مراكز الفكر والبحوث، وأضاف أن باكستان تعتبر بولندا شريكاً مهماً على الصعيدين الثنائي والأوروبي، بدوره أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البولندي رادوسواف سيكورسكي أن بولندا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع باكستان، وأنها تتطلع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، وأضاف أن بلاده تسعى إلى توسيع التعاون في مجالات التجارة والمالية العامة والتقنيات المالية وإدارة المياه والتعدين وقطاع الطاقة، وذكر أن الشركات البولندية تعمل منذ فترة طويلة في الخدمات الجيولوجية بباكستان.
وفي السياق الإقليمي، جدد وزير الخارجية إسحاق دار موقف باكستان المبدئي بشأن قضية جامو وكشمير، داعياً إلى حلها وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وتطلعات الشعب الكشميري، وأعرب عن قلقه إزاء وجود عناصر إرهابية في أفغانستان، مشدداً على أهمية تعزيز التعددية والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، وحول غزة أوضح اسحاق دار أن باكستان وبولندا تتشاركان وجهة النظر نفسها، إذ تؤمن البلدان بأن النظام متعدد الأطراف يجب أن يصبح أكثر فاعلية وأن تُجرى إصلاحات حتى يتم التعامل مع القضايا مثل جامو وكشمير وغزة وفلسطين وغيرها بشكل عادل، من جانبه جدد الوزير البولندي دعم بلاده لسيادة ووحدة أراضي جميع الدول لا سيما في سياق الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، مؤكداً أن بولندا تدعم سلاماً شاملاً ودائماً في أوكرانيا يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أعاد سيكورسكي التأكيد على دعم بولندا لحل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ورحب بالجهود الأخيرة للإفراج عن الرهائن والأسرى، قائلاً أن بولندا تعترف بدولة فلسطين منذ عقود وتؤمن بأن الشعبين يستحقان العيش بكرامة وسلام.

