قال قائد الملة الجعفرية في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي، إنّ النكاح ليس خيطًا هشًّا ينقطع لأبسط الأسباب، بل هو رباط متين يجمع بين الزوجين على أساس المودّة والتراضي. وأوضح أنّ العنف الأسري وترك النفقة محرّمان شرعًا ويُعدّان سلوكًا آثمًا، لكنّهما لا يُشكلان سببًا لفسخ عقد النكاح، كما أنّ الزواج الثاني لا يُعدّ مبرّرًا للفسخ.
وأضاف العلامة أنّ القرآن الكريم قد بيّن بوضوحٍ في سورة النساء الطريقة الشرعية لمعالجة هذه القضايا، داعيًا إلى الرجوع إلى أحكامه في كل ما يتعلّق بالعلاقة الزوجية.
وتعليقًا على قرار المحكمة العليا بشأن قضايا العنف الأسري وفسخ النكاح، أكّد أنّ النكاح ميثاق غليظ لا يُنقض إلا بأسبابٍ واضحةٍ ومحددة شرعًا، وأنّ المشكلات الأسرية ينبغي حلّها بالحكمة والإصلاح لا بالقطيعة.
وأشار إلى قوله تعالى في سورة النساء، الآية 35، التي ترشد إلى تعيين حكمين من أهل الزوجين للإصلاح بينهما: «فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا، إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا»، مؤكدًا أنّ هذه التوجيهات القرآنية كفيلة بحلّ النزاعات الأسرية بروحٍ من العدالة والمودّة.

