يومُ التسامح، فلسطين والصمتُ الدولي — زعيم الشيعة في باكستان

0
49

أكد زعيم الشيعة في باكستان، العلّامة السيّد ساجد علي نقوي، بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، أنّ هذا اليوم يمرّ والعالم ما يزال يشهد أسوأ صور الظلم والعدوان، وفي مقدّمتها المأساة المستمرة في غزّة حيث يعيش الفلسطينيّون تحت وطأة القمع والقتل، مما يجعل الحديث عن التسامح مجرّد إعلانٍ على الورق لا يلامس الواقع. ويبيّن أنّ التسامح ضرورةٌ إنسانيّة ونداءٌ فطري، وقد دعت إليه جميع الأديان، بينما منحه الإسلام مكانةً بارزةً وأكّد عليه القرآن الكريم والسنّة الشريفة، باعتباره الأساس الذي يقوم عليه توازن المجتمعات واطمئنان حياة الناس.

واشار العلّامة إلى أنّ الأمم المتحدة، التي تأسست قبل ثمانية عقود بهدف تعزيز حقوق الإنسان ووضع حدٍّ للهيمنة والصراعات وبناء ثقافة التسامح، لم تنجح في تحقيق هذه الأهداف، بعدما أضعف الأقوياء دورها وأفقدوها حيادها، لتصبح مناطق عديدة مثل فلسطين وكشمير شاهدًا حيًّا على غياب العدالة وانتشار سياسة الكيل بمكيالين. ويشدد على أنّ المنظمة الدولية يجب أن تكون منارةً للإنصاف والمساواة، لا أداةً في يد القوى المتنفّذة.

كما أكد أنّ التسامح هو الركيزة الأولى في منظومة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو واجبٌ على الحكّام الذين مُكِّنوا في الأرض، غير أنّ هذه المسؤولية تكاد تكون غائبة اليوم. ويرى أنّ إنهاء أجواء الاحتقان في المجتمعات لا يتم إلا عبر ترسيخ قيم التسامح والاحترام المتبادل، فبهما يتحقق الاعتدال، وتترسّخ دعائم الاستقرار، ويمضي المجتمع في طريق التنمية والازدهار.

وفي الختام دعا زعيم الشيعة في باكستان اللهَ تعالى أن يوفّق الجميع للسير على طريق الحق، وأن يعمّ التسامح والعدل ربوع العالم.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here