اليوم العالمي للطفل — بيان زعيم الشيعة في باكستان

0
38


أكد زعيم الشيعة في باكستان ، العلامة السيّد ساجد علي نقوي، في بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أنّ هذا اليوم يمرّ فيما لا يزال الأطفال الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع صور الظلم والعدوان، ويرون بأعينهم المكلومة عجز المجتمع الدولي وصمته المقلق تجاه ما يتعرضون له من قتل وتشريد وإبادة ممنهجة.
وقال إنّ الصمت العالمي على الجرائم الصهيونية بحق الأطفال يمثل انحطاطًا أخلاقيًا وإنسانيًا، مشيرًا إلى أنّ قرار مجلس الأمن الأخير لم يوقف العدوان بل جاء ليصادق على “اتفاقٍ مفروض بالقوة”، ما أدى إلى تعزيز الهيمنة الاستعمارية بدل حماية الأطفال والضعفاء.

و اضاف سماحته “إنّ العالم يحتفل بيوم الطفل، بينما آلاف الأطفال في غزة وسائر فلسطين يواجهون المجازر، وتُستهدف طفولتهم وحقوقهم وحقّهم في الحياة. إنّ قتل النساء والشيوخ، وبالأخص الأطفال، يشكّل جريمة بحق الإنسانية جمعاء.”
وشدد على أنّ الإسلام دين حياة وقيم، وأنه وضع نظامًا تربويًا متكاملاً يهدف لبناء مجتمع سليم يقوم على العدالة والرحمة، مؤكدًا أن تربية الأطفال مسؤولية شرعية وقومية، وأنّ بناء المستقبل يبدأ من إعداد الجيل الصالح والمحصّن بالقيم الإنسانية والدينية.
ونوّه إلى أنّ القرآن الكريم والسنّة الشريفة جعلا من تربية الطفل ركيزة أساسية، مذكّرًا بتوجيهات النبي الأكرم ﷺ التي دعا فيها إلى تعليم الأبناء الأخلاق والاحترام، وتنمية مهارات الدفاع عن النفس والقدرة البدنية، ليكونوا أفرادًا نافعِين وقادرين على مواجهة تحديات الحياة.


وأكد العلامة في ختام بيانه أنّ “الأطفال هم أمانة المستقبل، وحمايتهم وتربيتهم ليست خيارًا بل واجب شرعي وإنساني. وعلى المجتمع والدولة القيام بدورهم الكامل لضمان مستقبل كريم لكل طفل، في باكستان، وفي فلسطين، وفي كل بقاع العالم.”
وختم بالدعاء أن يعمّ الأمن والعدل، وأن يرفع الله الظلم عن المظلومين، خاصة أطفال فلسطين الذين يدفعون ثمن صمت العالم.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here