راولپنڈی — أدان زعيم الشيعة في باكستان، العلامة السيد ساجد علي نقوي، بشدّة الهجومَ الانتحاري الذي استهدف مقرّ الشرطة الفيدراليّة (فیڈرل کانسٹیبلری) في پشاور، واصفاً إيّاه بالعمل الجبان والمنافي للإنسانيّة، والذي يمثّل ضربة خطيرة لأمن الوطن واستقراره.
وأعرب العلامة عن عميق أسفه لسقوط ضحايا من الأبرياء، مقدّماً التعازي القلبيّة لأسر الشهداء، ومؤكداً أنّ “الأمّة كلّها تقف مع العائلات المفجوعة في هذه اللحظات الأليمة”. كما دعا لـ الجرحى بالشفاء العاجل، وطالب الحكومة بتوفير الرعاية الطبيّة العاجلة والمتقدّمة لجميع المصابين.
وشدّد سماحته على أنّ العناصر المخرّبة تسعى لتمزيق النسيج الوطني وبثّ الفوضى، مؤكداً أنّ مواجهة هذا الخطر تتطلّب وحدةً ووعياً جماعيّاً لإفشال مخططات الأعداء. وقال إنّ القضاء على الإرهاب وحماية المواطنين مسؤولية أساسية للدولة، ولا يكفي إصدار البيانات، بل لا بدّ من إجراءات عمليّة فعّالة تمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كما طالب بالكشف الفوري عن ملابسات الهجوم، وإظهار جميع الحقائق أمام الشعب، والتعرّف على المنفّذين ومن يقف خلفهم من داعمين ومموّلين، وتقديمهم للعدالة دون أيّ تأخير.
وختم بالتأكيد على أنّ استقرار البلاد وأمن مواطنيها خطّ أحمر، وأنّ مواجهة الإرهاب تتطلّب إرادة سياسيّة حقيقيّة وخطوات واضحة وحازمة.

