آية الله السيد ساجد علي نقوي بمناسبة الذكرى الـ 31 لمؤتمر شهداء عظمة الإسلام

0
57

أكد زعيم الشيعة في باكستان آية الله السيد ساجد علي نقوي، في رسالته بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لشهداء مؤتمر عظمة الإسلام ، أن دستور باكستان يكفل لكل مواطن حق العيش وفق معتقده، ويمنحه الحرية في التعبير عن أفكاره وإقامة نشاطاته الدينية والفكرية ضمن إطار القانون. إلا أنّ الواقع – للأسف – لم ينسجم مع هذه الضمانات الدستورية، حيث وُضعت العراقيل أمام هذه الحريات، الأمر الذي أدى إلى أزمات وأحداث مؤلمة كان من نتائجها استشهاد المشاركين في مؤتمر عظمت الإسلام.

وأضاف سماحته أن المؤتمر التاريخي الذي انعقد في 25 نوفمبر 1994 في ميدان مينار باكستان بمدينة لاهور كان محطة بارزة في مسيرة تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ روح الأخوة، ونشر ثقافة التسامح والانسجام المذهبي. وقد أثمرت هذه الجهود لاحقًا عن تشكيل هيئات وكيانات وحدوية مثل مجلس التضامن الوطني، إتحاد مجلس العمل، وغيرها من المنتديات التي ساهمت في إشاعة روح الوفاق في مختلف أنحاء البلاد.

وأشار آية الله نقوي إلى أن الاعتداء الآثم الذي تعرض له بعض المشاركين أثناء عودتهم من المؤتمر – خصوصًا من مناطق (شاه الله دته) إسلام آباد ومناطق أخرى – جاء فقط لأنهم حملوا رسالة السلم والأخوة والتعايش، وهو ما يجعل تضحياتهم شاهدًا دائمًا على مظلومية دعاة الوحدة ومحبي الوطن.

وختم زعيم الشيعة في باكستان بيانه بتقديم التحية والإجلال لشهداء مؤتمر عظمة الإسلام، والدعاء لهم بالرحمة وعلو الدرجات، مؤكدًا أن دماءهم ستبقى دافعًا لمواصلة العمل من أجل باكستان موحدة، آمنة، متماسكة، تسودها العدالة والتفاهم بين جميع مكوناتها.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here