في المؤتمر الذي عُقد تحت عنوان مؤتمر سيدة نساء الجنة (ع) في جامعة نعيمية، بتنظيم من جماعة أهل الحرم باكستان، ألقى رئيس الحركة الإسلامية في باكستان وزعيم الشيعة، آية الله السيد ساجد علي نقوي، خطاباً مهماً وشاملاً.
وقال آية الله السيد ساجد علي نقوي إن الطريقة التي جرى بها بيان عظمة السيدة فاطمة الزهراء (ع) في هذا التجمع، وما رافقها من مشاعر الحب والولاء، أسهمت في تعزيز الإيمان وتقوية وحدة الأمة الإسلامية. وأكد أن الأمة في الظروف الراهنة بأمسّ الحاجة إلى الوحدة والاتحاد، وأن مثل هذه التجمعات تلعب دوراً فاعلاً في إيقاظ هذا الوعي.
وأضاف أن المطلوب هو المضي قدماً، بروح الوحدة نفسها، في تجسيد رسالة السيدة الزهراء (ع) وشخصيتها وسيرتها عملياً. وأشار إلى أن هناك محاولات جارية لإضعاف الحضارة الإسلامية وفرض قيم غير إسلامية على المجتمع، ولا يمكن مواجهة هذه التحديات إلا بالاقتداء بسيرة السيدة الزهراء (ع) وتعاليمها.
وأعرب زعيم الشيعة في باكستان عن أسفه لعدم وجود نظام فعّال على المستوى الرسمي لتربية الأجيال الجديدة على الأسس الإسلامية، في وقت تتسارع فيه محاولات تشويه وعي الشباب. وأكد أن دور المدارس الدينية بالغ الأهمية في هذه المرحلة، وأن مثل هذه التجمعات الدينية والفكرية جديرة بالتقدير، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة أن تكون هناك جهود مماثلة على مستوى الدولة.
كما شدد على أهمية بقاء جميع المذاهب الإسلامية موحّدة، واحترام مقدسات بعضها البعض، وطرح الخلافات بأسلوب علمي ومتحضر، مؤكداً أن هذا هو الميثاق الأساسي لمجلس الوحدة الإسلامية. وأوضح أن الطائفية الشيعية السنية لم تكن يوماً ظاهرة شعبية في باكستان، رغم محاولات بعض الجهات بثّ الكراهية، إلا أن الأمة كانت دائماً قادرة على إفشال تلك المخططات.


