إسلام آباد – قال قائد الجيش الباكستاني المشير سيد عاصم منير إن مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع السعودية والولايات المتحدة والإمارات والصين يجري تنفيذها بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية يوم الأحد.
وقد وقعت باكستان مؤخراً سلسلة من الاتفاقيات الهادفة إلى تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي والاستثمار الثنائي مع الصين والولايات المتحدة والسعودية والإمارات وجمهوريات آسيا الوسطى، في إطار مساعيها لاستقرار اقتصادها الذي أضعفته أزمة طويلة في ميزان المدفوعات.
وفي العام الماضي، وقّعت باكستان والسعودية 34 مذكرة تفاهم بقيمة 2.8 مليار دولار، تم تحويل سبع منها إلى اتفاقيات فعلية بقيمة 560 مليون دولار. كما تعهدت الإمارات، وهي ثالث أكبر شريك تجاري لباكستان بعد الصين والولايات المتحدة، باستثمار 10 مليارات دولار في قطاعات ذات أولوية. من جانبها، أبرمت إسلام آباد وواشنطن مؤخراً اتفاقاً تجارياً فرضت بموجبه تعرفة جمركية بنسبة 19 بالمئة على مجموعة واسعة من السلع الباكستانية، وهو أدنى معدل في منطقة جنوب آسيا.
ونقلت إذاعة باكستان عن منير قوله، خلال لقائه بأفراد من الجالية الباكستانية في الولايات المتحدة ضمن زيارة رسمية، إن “مذكرات التفاهم المبرمة مع الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والصين يتم تنفيذها، الأمر الذي سيعزز التعاون الاقتصادي والاستثمار”.
وكان منير قد وصل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لحضور حفل تقاعد قائد القيادة المركزية الأمريكية والتقاء كبار القادة السياسيين والعسكريين الأمريكيين. وتعد هذه زيارته الثانية إلى الولايات المتحدة خلال شهرين، حيث التقى في زيارته السابقة في يونيو بالرئيس دونالد ترامب على مأدبة غداء غير مسبوقة في البيت الأبيض.
ووصف منير زيارته الحالية بأنها تمثل “بُعداً جديداً” في العلاقات مع الولايات المتحدة، مضيفاً أن الهدف من هذه الزيارات هو دفع العلاقات نحو مسار بنّاء ومستدام وإيجابي.
وأكد أن باكستان “ممتنة للغاية” للرئيس ترامب، الذي “لم تمنع قيادته الاستراتيجية الحرب بين الهند وباكستان فحسب، بل حالت أيضاً دون اندلاع العديد من الحروب في العالم”، في إشارة إلى أحدث مواجهة مع نيودلهي في مايو الماضي.
كما تطرق قائد الجيش إلى الصراع في الشرق الأوسط، واصفاً الوضع في غزة بأنه “أكبر مأساة إنسانية لها تداعيات خطيرة على المستويين العالمي والإقليمي”، بحسب ما أوردته إذاعة باكستان.