أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف يوم الأربعاء الماضي إلى 211 شهيداً وجريحاً.
وأفادت وزارة الصحة في حكومة صنعاء في بيان مساء الخميس أن “العدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف أدى إلى استشهاد 46 مواطناً، بينهم 5 أطفال و11 امرأة، فيما أصيب 165 آخرون بينهم 31 طفلاً و29 امرأة”.
وبيّن البيان أن حصيلة الضحايا في العاصمة صنعاء بلغت 38 شهيداً و147 جريحاً، بينما سُجل في مديرية الحزم بمحافظة الجوف 8 شهداء و18 جريحاً. وأكدت الوزارة أن فرق الدفاع المدني تواصل رفع الأنقاض والبحث عن مفقودين في المواقع المستهدفة.
وكانت الحصيلة السابقة مساء الأربعاء قد أشارت إلى استشهاد 35 شخصاً وإصابة 131 آخرين، فيما أكد المتحدث باسم الوزارة أنيس الأصبحي أن “الحصيلة الجديدة غير نهائية”.
كما تسببت الغارات الإسرائيلية في أضرار كبيرة بالمتحف الوطني اليمني في صنعاء وعدد من المنازل المجاورة لحي التحرير. واستهدفت الغارات مقر صحيفة “26 سبتمبر” التابعة لوزارة الدفاع، وصحيفة “اليمن” في صنعاء، إضافة إلى مبنى الأحوال المدنية وفرع البنك المركزي في مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الضربات الجوية أصابت معسكرات ومقر دائرة الإعلام العسكري ومخازن وقود، مؤكداً أنها جاءت “رداً على اعتداءات الحوثيين ضد إسرائيل”.
ويأتي هذا التصعيد بعد غارة جوية استهدفت صنعاء في 30 أغسطس/آب الماضي وأدت إلى استشهاد رئيس وزراء حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء في أول هجوم يطال قيادات رفيعة بهذا الشكل.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ وطائرة مسيرة أُطلقا من اليمن، قبل أن يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن العمليتين، مؤكدين أن ذلك يأتي “في إطار الرد على العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن”.
وتصاعدت عمليات الحوثيين منذ اندلاع حرب غزة، حيث استهدفوا سفناً في البحر الأحمر وأطلقوا صواريخ باتجاه إسرائيل، مؤكدين أن تحركاتهم تأتي لنصرة الشعب الفلسطيني.